معايش للاستشارات الادارية وتطوير الأعمال

my blog

Economy

“ما خاب من استخار ولا ندم من استشار”

  • أكتوبر 13, 2021

بقلم/ وفاء الخليفة

لما الاستشارة؟ وممن نأخذها؟ وعلام تعتمد؟

لا يكاد يوجد أحد منا إلا وقد مر في يوم من أيام حياته بأحداث استدعته أن يتخذ القرار أو يحدد المصير فأصابته حيرة أو أصبح تحت ضغط شديد من تحمل هذه المسئولية وإمكانية الفشل، أو ربما احتاج أن يبحث عن معلومة أو يستسقي الخبرة في أمر ما فما وجد بداً إلا أن يأخذ الاستشارة…

السؤال الآن ممن تؤخذ الاستشارة؟ وعلام تعتمد في صحتها؟

لو كنا بصدد الكلام عن الاستشارة الطبية رأساً نعلم أنها تؤخذ من الطبيب أو الممارس الطبي في أحد مجالات الطب والصيدلة، على الرغم من وجود من هم يعتبرون من فلاسفة المجال الطبي ممن يدعون معرفة الأمراض وتطبيبها و من هم من الجهال الممارسين للطب دون دراسة أو مرجعية…

أما لو كنا نتحدث عن الاستشارة الإجتماعية وأمور الزواج والحياة فالأمر أسوء، ففي وقتنا هذا أصبح كل من هب ودب يدلي بدلوه ويفتي في مسائل الحياة والأمور الزوجية والأسرية بلا حسيب أو رقيب وقد غاب عنا كونه مخول لتقديم الاستشارة أم لا…

وبالنسبة للاستشارات المالية والاقتصادية والإدارية ففيها ممن يدعون الخبرة في هذا المجال ويقدمون الوعود بالنجاح والتألق في الأعمال والاستثمارات الكثير وهم لايفقهون شيئاً. ومع الأسف أحياناً يتقاضون مبالغ ضخمة مقابل هذه الاستشارات الخادعة التي ليس لها مكان سوى سلة المهملات….

مالعمل؟ ومالوسيلة التي نتأكد من خلالها ماإذا كان المستشار مستشاراً أم لا؟!

برأيي يجب على كلٍ منا أن يسأل نفسه أولاً سؤال مهم واستراتيجي: مالذي أبحث عنه عند طلبي للاستشارة ومانوع الاستشارة التي أتطلع للحصول عليها؟ وهل لدي اطلاع كامل وشامل حول الشخص الذي سيقدم لي الاستشارة يتضمن سيرته الذاتية ، خبراته، تعاملاته في السوق، والإنجازات التي حققها في مجاله، بالإضافة إلى مدى حصوله على الترخيص المصدق من الجهة التابعة فيما كان مخولاً لتقديم الاستشارة أم لا؟!