معايش للاستشارات الادارية وتطوير الأعمال

my blog

Economy

كيف تدير مشروعك الصغير في مراحله الأولى (مرحلة التأسيس)

  • أكتوبر 13, 2021

بقلم/ وفاء الخليفة

كي ينجح مشروعك الصغير في هذه المرحلة الحرجة والحساسة لابد أن

تعي بأهمية التخطيط. وعندما نقول تخطيط، فإننا نقصد به التخطيط لكل شيء وأي شيء. فالتخطيط يساعدك بشكل مباشر على أن تنتقل من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ والإنجاز، بالإضافة إلى كونه عاملاً أساسياً في عملية تنظيم العمل وإدارة الوقت وإتمام العمل بشكلٍ عام.

بعد أن تنتهي من عملية التخطيط، ستنتقل إلى مرحلة التنفيذ، وفي هذه المرحلة بالذات على رائد/ة الأعمال الاعتراف والإقرار بضرورة تحديد مجموعة من العوامل التي من شأنها تحديد آلية التنفيذ وإدارة هذه المرحلة على أكمل وجه. فعلى سبيل المثال، على صاحب/ة المشروع العمل على:

–       توزيع المهام والمسئوليات:

كثير من رواد الأعمال يواجهون مشكلة في توزيع المهام وتكليف الموظفين، بحيث يكون الموظف وقتها بين حالتين إما أنه يعمل كل شيء أو لاشيء. أحياناً مايلجأ رواد الأعمال إلى تكليف الموظف بعمل ما خارج إطار العمل والمهام التي أوكل لها والوصف الوظيفي (إن كان يملك واحداً) لعمله والوظيفة التي يشغرها. فعلى سبيل المثال: تكليف موظف في الموارد البشرية بمهام التسويق والبيع. من الممكن أن يعارضني البعض بحجة أن المنشأة صغيرة والعدد غير مكتمل وكمية العمل لاتستدعي التخصص، وهذا صحيح إن كانت هذه المهام مرة كل حين، ولكن صدقاً مع الوقت سيجد الموظف نفسه مشتتاً بين الكثير من المهام التي يصعب التعامل معها، وسيجد رائد/ة الأعمال نفسه مقيماً هذا الموظف بشكلٍ غير عادل متهمه/ـ ها بالتقصير وما سيكون مبادرة سيتحول إلى واجب.

–       التفويض:

حقيقة، من أصعب التحديات التي تواجه أي صاحب مشروع هو قدرته على التفويض وإيكال المهام وإعطاء الثقة- خاصةً في بداية المشروع وفي مرحلة صعبة على صاحب المشروع من نواحٍ عدة:

  1. مرحلة التأسيس وبناء القاعدة / فرائد/ة الأعمال بحاجة إلى الإشراف على كل شيء بنفسه.
  2. مرحلة بناء علاقة جديدة مع موظفيه ومعرفتهم عن كثب.
  3. لديه ميزانية محددة لايرغب بإضاعته أو صرفه بما لايفيد.
  4. لديه وقت محدد لايريد إضاعته أو صرفه إلا بما يصب في مرحلة العمل.

–       بناء استراتيجية الاتصال والتواصل:

لابد أن يؤمن صاحب المشروع أن سر نجاحه بالكامل يعود إلى سر علاقته بموظفيه. وأن يعزز نقاط القوة لديهم ويساعدهم على التطوير والابتكار والإبداع. يعينهم على العمل بالتحفيز والتشجيع وبإشعار الموظف أنه جزء من فريق النجاح، ويتجنب التأنيب واللوم والانتقاد المتكرر فكلنا يخطيء ونحتاج فرصة للإصلاح والتعلم. ولن تجد شركة نجحت على مر التاريخ إلا بسواعد موظفيها وبإيمانهم برؤيتها وتبنيهم أهدافها، وهذا واقع! ومن يغفل عنه فليستعد للتعثر والخروج من اللعبة.